بسمة الشريف

أمضيت شهر حزيران في مكان أعمل على تطوير مشروع اخترت له عنوان ’حليب وعسل.‘ وصلت وعندي الكثر من الأفكار الخياليّة المعقّدة بشأن المباشرة في البحث/التطوير في مشروع صورة فوتوغرافيّة ونص يصوّر قصّة حب تجري في شرق أوسط غير سياسي. قضيت بداية الشهر أبحث في السينما الفاشيّة الإيطاليّة وتاريخ الشرق الأوسط ما قبل الإسلام، أعيد رسم خرائط وأصوّر طيّارات ورقيّة وأشجار، وأذهب في رحلات يوميّة إلى جرش وعجلون وجبل نيبو. عندما أصبحت غارقة بالتفاصيل ولا أستطيع السيطرة عليها أو التعرف على أصول المشروع، قررت أن أستكشف وسط مدينة عمّان. سرعان ما بدأت الصور التي أخذتها وعلّقتها على جدار الاستوديو في مكان تترجم إلى بدايات قصّة الحب التي تخيّلتها وأحكيها في نومي منذ شهور. بعد ذلك، أدركت أن الحلقة الضائعة هي أغاني عربيّة قديمة فاتّجهت إلى متجر للموسيقى حيث آلاف الأغاني، وحتى أحصل على الأغاني التي أريد كنت أغنّي بصحبة مالكي المتجر للتعرّف إلى الأغنية المطلوبة. في نهاية الشهر، حزمت صوري وبدايات ما أعتبره نصا واعدا وأصبح المشروع الآن أقل تعقيدا (وإن كان بنفس الدرجة من الخياليّة) وأنا على ثقة بأنّه سيصبح فيلما قصيرا تجريبيا