زار مكان مدينة رام الله لحضور اليوم المفتوح لورشة المحطة الدولية الثانية للقنانين، والتي استضافت 19 فنانا من مختلف انحاء العالم. الورشة اقيمت في بلدة بير زيت التي تقع بالقرب من مدينة رام الله في فلسطين. حيث ركز غالبية الفنانين المشاركين على اقامة اعمالهم الفنية في الجزء القديم من البلدة والذي تم مؤخرا اعادة ترميمه.

حقا انها اعمال مثيرة للإهتمام! بالتأكيد كان للوضع السياسي القائم في ظل الإحتلال التأثير الواضح في صياغة الاعمال الفنية التي استحضرته بطرق مباشرة وغير مباشرة. ويبدو أن احد الفنانين المشاركين (جيرمي) قد اربك الأوضاع واثار حفيظة الشرطة الفلسطينية عندما وجدوه يصنع عمل فيديو في رام الله الساعة الثالثة صباحا! مما جعل جيرمي بطلا للورشة في دورتها الثانية، واحتفالا بشجاعته وحسه في المغامرة، تم تصميم بوستر له (سنحاول الحصول على نسخة منه).

كان الحضور جيد جدا خلال اليوم المفتوح، وقد بدا أن الزائرين استمتعوا بمتابعة الأعمال المعروضة، كما تبرع مخبز البلدة بتوزيع الأطعمة مجانا على الضيوف.

لقد كنت بطبيعة الحال مهتمة بأن اتعرف اكثر على سير العمل خلال الاسبوعين الماضيين، ودينامكية الحوار والتفاعل ما بين الفنانين المشاركين، هل استمتعوا بتناول اطباق المطبخ الفلسطيني؟ هل  كان هناك رقص وحفلات صاخبة؟ اي قصص درامية؟

يبدو لي ان الجميع كانوا في انسجام، كما انه تم تنظيم رحلتين إلى مدن الخليل ونابلس استمتع المشاركون خلالهما (رغم الصدمات). اؤكد لكم أن الطعام كان لذيذا جدا، ولكن لم يكن هناك رقص.. مع الأسف!